ردت الحكومة الكندية بقوة على قرار واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصادرات الكندية و10% على الطاقة. في بيان صحفي، استنكر رئيس الوزراء جاستن ترودو هذا الإجراء ووصفه بأنه ”غير مبرر“ وأشار إلى أن كندا اتخذت خطوات كبيرة لمكافحة الاتجار في الفنتانيل، وهي إحدى الحجج التي قدمتها الولايات المتحدة لتبرير الضرائب الجديدة. ووفقًا لأوتاوا، فقد انخفضت مضبوطات الفنتانيل من كندا بنسبة 97% في شهر واحد بفضل الجهود المشتركة بين البلدين.
وردًا على هذا التصعيد، أعلنت كندا عن إجراءات انتقامية تجارية فورية. فبمجرد دخول الضرائب الأمريكية حيز التنفيذ، ستفرض أوتاوا رسومًا جمركية بنسبة 25% على ما قيمته 155 مليار دولار من البضائع الأمريكية، بدءًا من منتجات بقيمة 30 مليار دولار غدًا. وإذا لم تتراجع واشنطن، سيتم تطبيق ضرائب إضافية في غضون 21 يومًا. وتقول الحكومة الكندية أيضًا إنها تعمل على اتخاذ تدابير مضادة غير جمركية مع المقاطعات والأقاليم لحماية اقتصادها.
وبعيدًا عن التوترات الدبلوماسية، من المرجح أن يكون لهذه الحرب التجارية تأثير مباشر على المستهلكين الأمريكيين. ويحذر ترودو من أن أسعار المواد الغذائية والوقود والسيارات في الولايات المتحدة سترتفع، مما يعرض آلاف الوظائف للخطر. ويقول إن التعريفات الجمركية تنتهك الاتفاقية التجارية الموقعة في عهد إدارة ترامب وتهدد العلاقة الاقتصادية المزدهرة تاريخيًا بين البلدين.
اترك تعليقًا